الجمعة، 29 أغسطس 2014

فاطمة تحفظ 10 آلاف حديث خلال دورة انعاش العقل

تجربة المتدربة فاطمة في حفظ الأمهات 10 آلاف حديث .. بعد دورة انعاش العقل

تجربة فاطمة في حفظ الأمهات 10 آلاف حديث .. بعد انعاش العقل

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، إن حفظ كتاب الأمهات ( أمهات الحديث ) كان بالنسبة لي حلم وجدت نفسي فيه وذلك لأنى لم أكن أعلم عن دورة انعاش العقل ومضاعفة الحفظ الذي يحاضر فيها الدكتور على الربيعي شيئاً ، وذلك لانشغالي بختم القرآن وكذلك أردت أن اختم القران واختم الصحيحين ، وبالفعل قبل ختمي بيومين رأيت على الانترنت دورة لختم الصحيحين في 40 يوم بجانب دورة انعاش العقل وبعد تسجيلي عرضت الأمر على إحدى الصديقات والتي ختمت قبلي كتاب الأمهات ، اقترحت علىّ أن أختم الأمهات أولا فهو كتاب يحوى السنة بأكمله عندما رجعت البيت اقترحت الأمر على من في البيت وبالفعل وافقوا إلا أمى والتي كانت ترى أن ذلك سيكون ضغط علىّ وخاصة أنى كنت في هذه الفترة أقوم معها بأعمال المنزل بجانب عملي كمحفظة أطفال ولكنى أصررت على ما قررت.





واجهتني مشكلة عدم توفر الكتاب لدي وكانت الدورة قد بدأت وكنا على ما أتذكر في اليوم الثاني منها ، 
وفى ذات اليوم سألت إحدى المشرفات هل لي الحق أن أحول من الصحيحين إلى الأمهات قالت لي نعم وبدأت تساعدني حتى وصلنا إلى تحديد اليوم الذي سيحسب لي لبدأ الدورة وحتى ذلك الحين لم أكن املك الكتاب ولكني كنت أحفظ من الصحيحين و كان مقدار حفظي من 25 إلى 50 حديثا ، 
وفى أثناء ذلك كانت الدورة تؤجل لعطل في الغرف.

وفى اليوم التالي وقبل الاتصال بالمشرفة التي حُددت لي ، ذهبت أنا وصديقة لي عند إحدى الأخوات - كانت قد أخذت الدورة سابقا - زيارة عابرة وفي أثناءالزيارة أخبرتها أنى قدمت في دورة انعاش العقل لأحفظ كتاب الأمهات ، وأخبرتها أنى لا أستطيع الإتيان بالكتاب في الوقت الحاضر ، فأعرتني كتابها وكنت كلما انتهيت من حفظ مجلد اشعر بلذة وفرحة غامرة .

وفى اليوم الذي يليه وعلى الرغم من خوفي دخلت الدورة ووجدت الشيخ الربيعي يتحدث فيها عن فضائل الصحابة والتابعين
وبعد ما انتهت ، أخذت أتدرب و أحفظ في الكتاب حتى وصل حفظي آنذاك 100 حديث ، وفى اليوم التالي اتصلت بالمشرفة والتي حددت لي ميعاد للتسميع وفى المساء دخلت الدورة  وكان شيخ يشرح أن ذاك قوانين انعاش العقل و التي كنت احتاج إليها بالفعل على الرغم أنى كنت سمعتها من قبل ، والله كنت في اشتياق إليها خاصة وأنا لم احصل على راحة من ختم القرآن إلى الأمهات ، 
الأمر الذي جعلني الآن أطلب إجازة حتى أذاكر المنهج الدراسي الذي سأمتحن فيه عن قريب.

وبالفعل قمت من الدورة وأنا في كامل نشاطي وكنت قد أبلغت مشرفتي أنى سوف أُسّمع 400 حديث وأكرمنى ربى وحفظت أكثر من الورد الذي حددته ولكن حدث ما لم يختر على بالي قبل التسميع بساعات ، أصرت الأسرة على الخروج لإحدى الحدائق لا أستطيع أن أصف لكم حالي ءانذاك ، أخذت أبكي وبشدة رهيبة ماذا سأقول للمشرفة ، ولكن ما كان بيدي شي أفعله قبل الخروج طلبت من أبى أن أذهب إلى صديقتي صاحبة الكتاب وبالفعل ذهبت وقصصت عليها ما حدث وقامت بتهدئتي ، وأخبرتنى أنها ستعتذر بالنيابة عنى ولكن باعتبار أنى عنيدة أخذت معي الكتاب وظللت أحفظ في الطريق واعتكفت في مسجد الحديقة وظللت أحفظ هناك حتى رجعت.

وفى اليوم الذي كان من المفترض أن أُسّمع اتصلت بالمشرفة واعتذرت لها فكانت نعم الأخت بالفعل قبلت الاعتذار ولم تعنفني وحددنا ميعاد أخر نلتقي فيه كان على ما أتذكر في المساء وجاء الميعاد ، وليته ما جاء بعد دخولي القاعة وقبل أن أقول السلام عليكم النت فصل وظل كذلك حتى اليوم التالي ،
وظللت انتظر النت ولم يأتى عرضت الأمر على إحدى صديقاتي واقترحت عليها أن تُسّمع لي وتقوم بطلب الإشراف لي ، 
وبالفعل سمّعت عليها ولكن في اليوم التالي اتصلت بها حتى أُسمع عليها أخبرتنى أن لديها بعض المشاكل ولن تستطيع التكملة معي ، 
وبعد ذلك اتصلت بصاحبة الكتاب وقصصت لها ماحدث فأعطتنى ميعاد لم أصف لكم فرحتي معلمتي سترجع لي وتسمع لي بعد غياب ، 
وكنت في قمة السعادة حين ذاك وانتظرت يوم اللقاء وكما حدث مع مشرفتي الأولى حدث مع أبله منى ظل النت في انقطاع وان لم يكن النت أكون في أعمال المنزل وبالفعل ظل النت على هذه الحالة السيئة وكنت في هذه الأحداث عبارة عن كتلة إحباط لما يحدث وكان قراري أن أترك الدورة على الرغم من حفظي المستمر والذي لم ينقطع سوى يوم أو يومين نظرا لظروف عملي.

وبالفعل كنت على المسنجر رأيت بريد الشيخ على الربيعي ، لم أنكر ما حدث لقد قمت بكتابة رسالة أعتذر فيها عن الدورة ولكن قبل أن أرسلها وجدت شيئاً بداخلي يمنعني من إرسالها ، 
وكانت الأيام تجرى سريعة وقَلَّ حفظي و اتخذت قرار أن أظل أحفظ و لا أعتبر نفسي في دورة وعندما يستقر

النت 

سأطلب التسميع ولم يستقر النت على حال ، 
وأخذت أحفظ و أتنقل من حديث إلى أخر على الرغم من هذه المشاكل خاصة وأني كنت أحفظ من كتب ليست ملكي وكنت أخاف عليها وكان لابد أن أرجعها لهم.


وبعد استقرار حال النت حدث شيئ أراد الله أن يعطيني به درس لن أنساه لقد أصيب آخى بمرض التهاب الكبدي الوبائي ، 
وكان يعنى ذلك أنى لن أكمل حفظ على الرغم أنه كان قد تبقى لي اليسير ولكن الأمر كان شديد علينا بالفعل ، 
وهذا ماجعلني أفيق بسرعة شديدة من حالة اليأس التي قد انتابتني وعلى الرغم من الحزن الذي انتابني لكن من كان يراني يستغرب لحالي بالفعل كان اهتمامي بالأمهات أكبر من اهتمامي بحالة آخى التي فاقتنى من غفلتي وبالفعل طلبت من إحدى صديقاتي المجلد الثاني والذي أنهيته في 4 أيام و الذي سهل على الأمر أنى كنت قد حفظت من الصحيحين ، 
وعلى الرغم من تلك الصعوبات إلا أنى قد أصررت على الحفظ وتكملة المشوار إلى أخره وإن كانت المدة طالت ولكن ختمت بفضل الله ثم بإرشادات الدكتور ومشرفاتي كتاب الأمهات ووصلت إلى حفظ 10 آلاف حديث.

الاشتراك في دورة انعاش العقل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق