تجربة المتدربة أم حذيفة من السعودية في ختم القرآن بعد انعاش العقل

تحديت نفسي وربحت ختمت القرآن في أربعة أيام
1.الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. والصلاة والسلام على خير البريات..

أما بعد:
لقد كان حفظ القرآن أمنيتي العظمى..وطلب العلم غايتي الكبرى ولكن كيف الطريق لتحقيق الأماني؟
بحثتُ وبحثتُ وبحثت.. ولكن الطريق يحتاج إلى
العزيمة.. وكيف تكون والمثبطون يحيطون بك من جميع النواحي؟

والتركيز .. وكيف يكون وبالكِ مشغول بمن حولكِ من منزل وأبناء وزوج وغيره..

والمجاهدة.. وكيف تكون وأنتِ المطيعة لنفسكِ الأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي..

واستغلال الوقت.. وكيف يكون وأنتِ تضيعينه بين أعمال المنزل وزيارات وغيرها الكثير..

والعمل.. وكيف يكون وهمكِ هم من حولك..كم من يوم بدأتِ ثم انقطعتِ؟ أيام وأيام.. وكم يوم دخلتِ داراً ثم تركتِ؟ وكم حفظتِ ثم نسيتِ؟

هداني الله سبحانه إلى أعظم دورة نلت فيها أعظم هدية من العلي القدير سبحانه

، ألا وهي دورة انعاش العقل ومضاعفة الحفظ لـ 100 ضعف للدكتور علي الربيعي ، كانت دورة انعاش العقل بها كل المقومات لتحقيق حلمي ، حيث أجواء
العزيمة القوية الصادقة ، والتركيز المكثف ، والمجاهدة الصبورة تنمو فيها ، وتتعلم فيها الاستثمار الأفضل للوقت .

وهذه تجربتي في الحفظ قبل دورة انعاش العقل حفظت من القرآن الكريم ستة عشر جزءا في ثلاث سنوات مع النسيان والله يا أخوات إني لما أردت أن أحفظ و كأني لم يسبق أن حفظت القرآن من قبل أبدا ما عدا الجزء الأول من البقرة.

ولكن كل هذا قبل توفيق الله لكِ أولاً وأخيراً.. ثم حضوركِ دورة انعاش العقل للشيخ المبارك علي الربيعي وفقه الله..
ففي الدورة تجدين كل ما تريدين عمله لتعدي المصاعب..

فإليكِ تجربتي بعد الدورة :
كان هناك بعض المعوقات لحفظي وأهمها:

* نفسي فتذكرت قوله تعالى:” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” فكنت أحاول الحفظ بأقل عدد ممكن, وبمجرد ما أن أمسك المصحف تأتيني الأعمال من كل مكان ولكن بالإصرار والعزيمة تناسيت الأعمال وتذكرتُ إنما هي أيام قلائل وتذكرتُ فرحتي بالختم فتجاهلت الوساوس والأفكار حتى تغلبتُ عليها ولله الحمد.

* ابني الصغير ذو السنتين والنصف سافرت به إلى أهلي مسافة ثلاثمائة كم وكان فراقه عني شيئاً صعباً وذلك ليكون لدي الوقت الكثير للختم المبكر ولأنه أصلحه الله كان بمجرد ما يراني أمسك المصحف يريدنى أن أحمله وأن الهو معه وألعب ويشغلنى كثيرا.

* زوجي والإفطار والضيوف قرر هو بنفسه الاعتكاف ولقد صبر عليّ وكان يرفض عمل الإفطار و يفطر على تمر وإذا أراد غير ذلك طلب من المطعم وهو في الأصل يكره المطاعم ويقول لي إنما هي أيام قلائل فجزاه الله عني وعن المسلمين خير الجزاء.

وبهذا ولله الحمد تغلبتُ على المعوقات واعتكفتُ على المصحف والتدريبات والتمارين اليومية التى نتلقاها من الشيخ جزاه الله خيرا.

وكان من ضمن المعوقات النوم وذكرت ذلك لأنه من أقوى العوائق ولكن السلاح أمامه هو الوضوء كما أخبرنى الدكتور بارك الله فيه ، فكلما شعرتُ بالنوم توضأت.

مواقف مررتُ بها من خلال حفظي:

1- كنت قد عزمت الختم في ثمانية وعشرين ولكن في يوم سبع وعشرين صباحاً شعرت بصداع شديد ولم أستطع التركيز ولا الحفظ وكان بمجرد نظري لأي مكان تؤلمني عيناي فكنت حينها أحفظ سورة هود فلم أستطع أن أكملها وأعتذرت للمشرفة عن التسميع وذهبت للنوم ولكن لا فائدة وبقيت على هذه الحال لم أحفظ شيئا حتى صلاة العشاء وخف الألم عندي فقلت أحفظ سورة يوسف لأنها سهلة ثم أعود لهود ويوم كامل لم أخرج منه إلا بيوسف والحمد لله على كل حال في اليوم الثاني أكملت حفظي وختمتُ في يوم 29 الحمد لله.

2- في يوم 26 كنت أحفظ في سورة الرعد وهي سهلة بمعنى الكلمة ولكني وجدتها صعبة وبقيت 5 ساعات في ستة أوجه من البداية فشعرتُ بضيق وإحباط فدخلت القاعة فوجدتُ إحدى المتدربات تشتكي لأحدى المشرفات نفس مشكلتي ولكن كانت هي في 9 أوجه من آخر سورة الرعد فكانت المشرفتان حفظهما الله ورعاهما و سدد الله خطاهما يرفعان من همتها فدخلت فشاركتها وفي الأخير اتفقنا على التحدي فارتفعت الهمة لدي وخاصة أن المشرفة قالت لنا أتركا سورة الرعد وأبدأ بما بعدها ثم عودا لها ولله الحمد كانت منافسة شريفة تذكرت فيها قول الله جلّ وعلا : “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.

* الطرق التي اسهمت في تغيير نفسي وزيادة اجتهادى :

1- الوضوء 2- الصلاة ركعتين. 3- الدعاء وهذا في كل حين. 4- المشي
السريع والحركة السريعة.4- تطبيق التمارين والتدريبات كما هى في الدورة . 5- الصحبة الصالحة أو الأخوة الصالحة التي تعينكِ على الخير.

* آية وضعتها أمامي:

قال تعالى “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”.

* عبارات وضعتها أمامي:

” لن أنال هذا العسل إلا بوخز الإبر ”
” وعجلت إليك رب لترضى ”
” تذكر حـلاوة النجاح ، يهّن عليك مـر المجاهدة “

* همم طمحت لها كانت سبب حفظي لكتاب الله :

1- عبادة لله.
2- لأكون من أهل الله وخاصته.
3- أن ألبس والدي تاج الوقار.
4- أن لا يكبر ابني إلا ووالداه خاتمان للقرآن.

* محفزات أخرى كانت سببا في ختمي:

1- ختم الكثير من المتدربات أثناء الدورة .
2- وجود الحافظات الصغيرات.
3-وجود الحافظات الكبيرات في السن.
4-وجود الحافظات المشغولات بأشغال أكثر مني.

* برنامجي الحفظي:

1- من صلاة الفجر إلى الساعة 10 صباحاً : قراءة الأذكار كاملة عشر دقائق, البدء في الحفظ وأخذ راحة من 5 إلى 10 دقائق مع أوقات التسميع.
2- من العاشرة إلى الثانية عشرة فترة نوم ما عدا آخر يوم لم يكن فيه نوم.
3- من الواحدةإلى أذان المغرب حفظ وتسميع.
4- من بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء حفظ تسميع.
5- من بعد صلاة العشاء والتراويح حفظ وتسميع إلى وقت السحر.

الحمد لله حفظت القرآن حفظا متقنا في أربعة أيام بعد الحفظ التدريبي مع الدكتور أثناء الدورة ..اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد إذا رضيت.اللهم ثبت حفظ كتابك بقلبي ويسر لي حفظ الصحيحين .

 الموقع الرسمي ل " دورة انعاش العقل ومضاعفة الحفظ " : www.aqleeat.com